بحث

السبت، 4 أكتوبر 2014

لم تستوعبكَ أوراقهم!

أحيانا لا يبقى شيء…ينفذ كل شيء..الوقت …والحب..والمساحة ….

حتى المساحة التي قد تُعبر فيها عن ذاتك تتلقص أحيانا وتنكمش كورقة مشوههة..

ومهما فكرت بكيفية التعبير عن أي شيء يُمثلك ..فإنه في الغالب يُفسر على غير ما رميت إليه …

وفي تلك اللحظة ..تحتار أيهما أكثرُ انكماشا نفسك أم المكان الذي تود التمدد فيه؟

أولئك الذين يطالبون بك لتكون منشرحا رغم تجريحهم الدائم لك …يبعثون في نفسك الغرابة ، فكيف لمصدر الألم أن يطالبك بالفرح ..؟ وكيف يجب أن تكون هكذا منقاد المشاعر، فتعيش وطأة ثقل (اللاشعور)؟!

لم يصرون على إلباسك ثوبا من النمطية والتشابهية التي اعتادوا عليها ؟ فيجعلون منك غاضبا متى شاؤوا ، أو فرحا متى شاؤوا؟

عجيب حقا أننا لا نتبنى التمايز والأعجب أننا لا نُدهش للاختلاف ، نطالبُ بالأشباه دائما ، ونطمس التميز حتى في المشاعر، نتقنُ قولبة الأشياء والأشخاص والمساحات ، فنضيق على أنفسنا ضيقا يقودنا للاختناق…

ولا تتألم من هذا إلا نفسك الحرة ، تلك التي تهوى التعبير المتمدد عن ذاتها ..حتى لو كان ذلك في مساحة تخلو من صوت يساندك أو مشاعر تفتقدها ..فلعلك تجدُ شخصا مساندا، لكن مشاعره تكون غائبة في اللحظة التي تحتاجها فيها ، فهو الغائب الحاضر …ولكنك رغم هذا تستطيع أن تصنع لنفسك وجها باسما أو حتى عابسا المهم أن تكون كما تريد في الصفحة التي تريدها ، عبر عن نفسك بثقة وإن لم تستوعبك مساحة أوراقهم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More